يتابع ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين ببالغ القلق ما تشهده دول جنوب وجنوب شرق آسيا — تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، فيتنام، وسريلانكا — من موجة فيضانات عارمة وانهيارات أرضية مدمّرة خلّفت عشرات الضحايا، ومئات المفقودين، وتسبّبت في نزوح عشرات الآلاف من العائلات، في مشهد إنساني بالغ القسوة.
ويؤمن الائتلاف أن هذه الكوارث الطبيعية تأتي بأمر الله وتذكيرًا للإنسانية بقيم الرحمة والتعاون، وتدفعنا جميعًا للتأمل في مسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض، وخاصة تجاه الفئات الأكثر ضعفًا.
وتكشف الصور الواردة من المناطق المنكوبة حجم الدمار الذي طال البيوت والطرقات والمرافق العامة، وفي القلب منه معاناة النساء والأطفال الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة السيول دون مأوى أو حماية.
وإذ يعبّر الائتلاف عن تضامنه الكامل مع شعوب هذه الدول، فإنه يخصّ عضواته في تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، فيتنام، وسريلانكا برسالة دعم واهتمام مضاعف، تقديرًا لصمودهنّ وسط هذه الظروف القاسية، سواء اللواتي اضطررن لمغادرة منازلهن بسبب الفيضانات، أو اللواتي يشاركن في أعمال الإغاثة ومساندة الأسر المتضررة في الميدان.
ويؤكد الائتلاف أنه يتابع أوضاعهن لحظة بلحظة، ويثمّن جهودهن الإنسانية التي تعكس روح التضامن النسوي في أصعب الأوقات.
وإزاء هذه الكارثة الإنسانية، فإن ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين:
- يتقدّم بخالص التعازي إلى أسر الضحايا، ويتمنّى الشفاء العاجل للمصابين.
- يعرب عن تضامنه الكامل مع الشعبين التايلاندي والإندونيسي في هذا المصاب الكبير.
- يدعو الحكومات والمنظمات الإغاثية الدولية للتحرك العاجل لتوفير المساعدات الضرورية، وخاصة للنساء والأطفال الذين يشكّلون الفئة الأكثر تضررًا من الكارثة.
- يؤكّد أهمية تعزيز جاهزية شبكات الحماية المجتمعية والاستثمار في خطط إدارة الكوارث للتقليل من آثار التغيّر المناخي المتسارعة التي تضرب العالم وتفاقم معاناة المدنيين.
- يبدي استعداده للتنسيق مع المؤسسات النسائية والإنسانية في آسيا لدعم الجهود الإغاثية وتوحيد المبادرات الهادفة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا.
إن هذه الفاجعة الإنسانية تذكّر العالم كلّه بأن الشعوب في مناطق الكوارث — كما الشعوب تحت الاحتلال والحروب — تحتاج إلى تضامن دولي حقيقي، ومواقف إنسانية فاعلة تحفظ كرامة الإنسان وحقه في الحياة الآمنة.
ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين